غدا علينا مراجعة مفهوم المشروع، لذلك يجب البدء في صياغة اولية للعنوان، الذي يمكن الوصول إليه عن طريق مسار مفاهيمي، مرتبط مباشرة بالموضوع العام للمشروع وبكامل التحليلات التي قمنا يها حتى الآن.
علينا أن نفكر بنفسية المستخدمين
علينا أن نفكر من هم المستخدمين؟ وماذا يمثلون في المجتمع وما هي تطلعاتهم
بالتأكيد إنهم يحتلون بشكل عام دور هامشي في المجتمع، ولذلك فهم الحلقة الضعيفة في المجتمع.
هدف المشروع هو محاولة دمجهم في المجتمع وجعلهم يصبحون جزء فعال فيه. المشروع يسعى بقدر الامكان إلى تطبيع العلاقة بين طرفين، أحدهما ضعيف بسبب حالة حتمية....
يجب سرد الموضوع والتفكير فيه، ومن ثم تجريده للوصول الى المفهوم
ومن ثم ترجمة المفهوم مثلا إلى حركة: حركة مستمرة وإعتيادية تتخللها بعض الاستثناءات .. .
أو ربما من أسهل التفكير بحياة الناس العاديين كخط مستمر، الذي يمكن أن يكون مستقيم أو منحني. حيث هناك انتظام، وحياة الاطفال والمسنين كخط مستمر ولكن غير منتظم. الذي ينبغي تصويبه تدريجيا لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاندماج أو التوازي بينهما. لذلك هدف المشروع يكمن في عملية مقاربة بين سرعات مختلفة. يبدو أننا نمثل مرحلتين، الأولى سابقة على مرحلة الإدراج والدمج والتعليم، والثانية بعدها.
قد تكون هناك ثلاثة كلمات مفناحية : الفصل والوصل والاندماج.
وهنا قد نتخيل حجمين منفصلين في البداية لإفساح المجال لمنطقة مدخل المشروع. المدخل هو نقطة التقاء بين اليأس والأمل، بين الوضع الخارجي الصعب والداخل الذي يمثل الاحتضان والمساعدة والتحويل.
الفصل ثم نقطة التلاقي والاندماج،
وهدف العملية برمتها هو التعليم والتثقيف والترفيه وإعطاء الأمل. وهذا الأخير يمكن أن يكون ممثل بتكوينة من الاحجام يتخللها ضوء الأمل الذي يجعل المستخدم بعيش وقته داخل المشروع بطريقة مشوقة ومثيرة للاهنمام، ليخرج مجددا بلباس آخر. إنه اصبح عنصر ايجابي في المجتمع.
وملخص هذه المقتطفات، هو الحث على التفكير في ترجمة الافكار عن طريق تكوينات متراكبة أو منفصلة أو متوازية او متقاطعة ، التي تمثل الصعوبات خلال عملية التدريب، ولكن في النهاية يجب أن يكون لها معنى، يفوق كل الظواهر.
المشروع هو نقطة التلاقي بين المجتمع والمستخدمين ورمز التضامن بينهما
ومن الضروري اظهار الافكار من خلال سكتشات منظورية أو اكسنومترية ، أو من خلال خطة عامة أو مقطع. ان المشروع ليس إيقاع ثنائي الأبعاد، أو زخرفة سطحية، إنه حركة فراغية تخترق جميع تكتيلات المشروع.
كان هناك في الخارج وضع هامشي ، وهنا في الداخل يوجد اهتمام وانهمام بالماضي والحاضر.
وقد تكون الكلمات الدلالية ثلاثة : "التهميش والأمل، والتضامن.
إن المشروع يحول المستخدم (سواء كان طفلا او مسنا) الى شخص نشط، وهذا يؤدي الى تغييرات، في رؤية المجتمع له وفي رؤيته لذاته
لقاء ثم تحول ، يمكننا تصور حجم صندوفي اعتيادي يتحول إلى حجم عضوي وخلاق .
علينا أن نفكر، ونفكر ونجرد المواضيع المتعلقة بالمشروع للحصول على كلمات دلالية وصياغة فكرة متميزة لمشروع أصيل.
المراحل اللاحقة تكمن في جعل الاحجام المجردة تتلائم وتتكيف مع وظائف المشروع، ولذلك قد تتغير وتصبح ربما أعلى أو أعرض، ولكن في النهاية تحتفظ بأثار الفكرة الأولية التي نبعت منها.
وخلال مرحلة مفهمة المشروع، يجب الرجوع أيضا إلى المكان، فعمليات الاضافة والطرح التكويني تتم على أساس التحليلات السابقة للموقع ، قد تكون هناك مثلا منطقة الأنشطة اليومية مفتوحة نحو خط الافق بحيث لا تتعارض مع مسار الشمس. وتيارات الرياح الصيفية.
علينا الاحذ في الاعتبار كل شيء في مرحلة تكييف وملائمة الاحجام مع الوظائف المختلفة. وقد يكون من الأفضل التفكير بالشكل والوظيفة بشكل متزامن. حيث يكتسب المفهوم انماط واقعية: الضوء والهواء والوظيفة. أي جمع المفهوم العقلي مع مختلف الوظائف الجسدية.
هذا المثال قد يساعدنا على فهم طريقة من طرق التفكير، ولكي نمثل هذه الأفكار يجب عمل الكثير من الرسومات الاولية. كما لو اننا نتحرك حركتين في آن واحد. حركة التفكير في فضاء العقل وحركة اليد التي توجه القلم على سطح الورقة
|
concetto 1 |